Badia Kashgari
Nacionalidad:
Arabia Saudita
Biografia
Badia Kashgari / Arabia Saoudita
بديعة كشغري / السعودية
قصيدتان
كم من قرن ضوئي ؟
هل يكفي.. أن تتلو الأرضُ
بلاغةَ رغبتها
هل يكفي... أنْ تنسجَ
من جثثِ ضحاياها
أيقونةَ غَضْبَتِها..
يا سمواتِ العشقِ أجيبي
كم من قرنٍ ضوئي
سيمرُّ بنا
كي تحظى لغة الضّاد
بميعادٍ أسطوري
قدْ يُخرجُها يوماً
من حلكةِ سقطتِها..!؟
رماد الهذيان
ما بين رأسَيْنا
جسرٌ
من الصَّمتِ والكلام
ما بين أيدينا
ايقونةُ عشقٍ
من بَدَدِ الأيامْ
في عطش قلبينا
يدوّي نبعٌ
يستصرخُ في هذا ' المنفى '
معنى الأوطانْ
لكنّي أتَّشِحُ بِصَمْتي
كي لا تنزفَ حنجرتي
برمادِ كلامٍ
هو أشبهُ بالهذيانْ..
هـ.. ذ.. ي.. ا.. ن..!!
أوتاوا - 20 يوليو 2006
ليتني كنت نيسابا
مُزَمَّلّةً بنصوصِ ' سُومَرْ '
أمضي..
أمتطي صهوةَ البدءِ سِفْراً
او رحيلا خَلْفَ أرْوِقَةِ الغِياب
أحتسي دَفْقَ أغنيةٍ ناشَدَتْ روحي
فناشَدَها لحاء الأرض يقتات العَذابْ
أنا الوقت أذكرُ ' نهرينِ ' كانا هنا:
تاجَيْنِ للألَقِ المعَتَّقِ
بالصَّباحاتِ الرِّضابْ
دِجْلَةُ والفراتُ والفجرُ ما بينهما
[ أرضي]
وردةٌ أمْ جمرَةٌ
على كَتِفَيَّ أحْمِلُها
أُفَتِّشُ عن صَلْصالِ تكويني
أرضُ السّوادِ الْ ' تشتاقُ بارِئِها '
خلفَ السِّياجِ
أناديها
تناديني..
مَنْ يُصْدِرُ الحُكْمَ على
نَخْلٍ إذْ تَرَمَّلَ
أو طِفْلٍ إذْ تَيَبَّسَ
في هشيمِ سؤالِهِ
ماتَ مَصْعوقاً
قبلَ يُدْرِكُهُ الجَوابْ
مَنْ يمنحُ المقهورَ
سُنْبُلَةً أو نهاراً
مَنْ يوقِفُ العَصْفَ
والأُفُقُ لا أُفُقَ سوى مِقْصّلَةٍ
- كلَّ يومٍ –
تنشُرُ في المدى
شُهُبَ التَّمَزُّقِ والخَرابْ
ليتني كنتُ ' نِيسابا'[1]
كي أعودَ إلى فَاْسِ ' إنْليلْ ' [2]
أُقَلِّمُ الرّيحَ
أعْتَمِرُ القِياماتِ
أُعيدُ تكوينَ الشَّرائِعْ:
فإِنْ نخلتانِ في هجيرِ ضَِرّائِهِما
إلَيَّ اشْتَكَتا..
عُدْتُ إلى موسِمِ الجَنا
أُوَدِعُ الغِلَّةَ
في جَبَلِ ' ذي أريجِ الأَرْزِ '[3]
لا تُصارِعُهُ الرّيحُ
لا تُغَيِّبُهُ
انطِفاءاتُ السَّحابْ
ويلي عليكَ يا وطَناً
جناحاكَ في نَشْوَةِ الجرْحِ
يَهيضان
يرتادان منفى الرّوح
جناحاكَ يَقْتَصّانِ منكَ
وأنتَ في العَدَمِ المُؤَجَّلِ
تتلو سورةَ الأحزابْ
[ أتُراكِ تَتَقَصّى الشُّروقَ
وأنتَ تركعُ للأُفولْ ]
وهم... يُراوِدونَكَ
عن مياهِ بدئِكَ والفُصولْ
فوق صِراطِ قَتْلاكَ يمشون
يفْتَضّون بكارَةَ الأشْياءِ
يقْتَلِعونَ مِصْباحَ حمورابي..
ماذا تَبَقّى من الأسماءِ
غير وَجْهِكَ والشّظايا
نحو كُثْبانِ مجهولِكَ تَزْحَفْ
ترتادُ المَنايا
إنَّهُ الوقْتُ ينعاكَ يا وطناً
فانهضْ من رَمادِكَ أيُّها الفينيق
حَطِّمْ قُيودَ مَحْوِكَ
إنّي لِنَبْضِ سُومَرَ أصْطَفيك
دَيْمومةً قُصوى
لِيُنْبوعِ آشورَ وأكادْ
ماءً إلهيّاً
من خِصْبِ بابل
اتَشَوَّفُ سيرتي الأولى
إلى لَوْحَةِ التَّكْوين
نوري ' العادِياتِ '
تَقْدَحُ نارَها قَدْحاً
يومئذٍ نخرُجُ من
مداراتِ السَّرابِ ..
نَصيرُ فاتِحَةً وَرَيْحاناً وروحاً..
أوتاوا – 5 يونيو 2006
[1] نيسابا: الإلهة الحامية للزراعة
[2] إنليل: [ ثالوث التكوين السومري An, Enlil, Enke ] وفأسه كانت رمز الزراعة وعمار البلاد
[3] جبل ذي أريج الأرز: [ مقر الإلهة ] جبل الكون في أساطير سومر وآكاد وآشور
وجهان مغتربان
أسافر في رؤى عينيك
يشرع الترحال صارية المدى
بقايا من مواقيت دروب
تهل على فجرنا
كأغنية شجيه
أي حلم ابتغي
غير نور يضرم نار الوقت
في شفتي!
أي طيف يتبدى
في ليالي مقلتي
في الأساطير التي [.....]
أفتش في عيون الناس عنك
عن بغداد حينا
وحيناً عن دمشق بني أميه
إذا ما دقت الساعة
في الليل صبحا
أو أن »عفريتاً« من الإنس أو الجن نادى:
»لك العمر معزوفة
ولي شيء من بروق بابليه«.
مركب الترحال يستبق الجوى
في ناظري
يسائلني افتقاء نوئك
والهوى
نهر من غيهب الأقدار
يستوي في الصدر
ميثاقاً
يعزف غربتي حيناً
وحيناً أعاود عزفه
طقساً وتذكاراً
أو فصولاً من حكايات قصيه
مركبي والريح يصطليان
فوق شواطىء المنفى
كنيازك الأكوان يصطفقان
بين مدار احتضارك
أو مداري
هل تبعث الأجرام
في سماواتنا
لتزلزل الأيام جمرات
بآهاتنا تضاء!
أم أننا سنصيخ السمع
للمألوف سراً
نتمنى للتاريخ محواً وانطفاء!
هو العمر!
هذا العمر للأعياد ننذره
يغرد في كلوم الحناجر
على هودج من رماد
يقابسنا جراحاً في المحاجر
طائرين يبعثنا
ننهض من فينيق رجعينا
كائنين ملتئمين
يتخطيان الريح والزمن المهاجر
يلتحمان
في رحم الأقاصى
هو ذا بهو أمنية
نفك جدائل شعرها ولها
فتحملنا فوق هام للريح
تناثر أوراقنا
في مهب أسئلة المنافي
وجهين مغتربين
نراقص مجهول مجهولنا
نسافر في جوقة الأسماء!
رجفة الأمداء!
لا ندري
أأزمان انعتاق
أم حمائم
تعتلي الآفاق
تترنم بالتواشيح العصية!؟
اليوم يشيء
قلْ جاءَ الحَقُّ
وَزَهَقَ الشَّعْبْ
وَتَوَسَّدَ عَرْشَ الهَوْنِ
الصَّعْبْ
قوموا ياسادةَ غنّوا
أو ابْكوا ما اقْتَرَفَتْ أيْديكُمْ
إنّي وطنٌ محزونٌ
أطْلِقُ زَفَراتي وأَبْكيكمْ
وحين الإفْكُ بآلامي يَشْتَطُ
فأنا من خَلْفِ الإفْكِ أُناديكمْ
قلْ جاءَ اليومُ
وَزَهَقَ الأمْسْ
وتوطَّدَ عرْشَ الأُمَّةِ
زمنُ الهَجْسِ وزمنُ النَّحْسْ
قلْ جاءَ اليومُ
[ اليومُ يجيءْ ]
فأفيقوا ياسادةَ
إنَّ الأَمْسَ الأَغْبَرَ يَتَنَحَّى
واليومَ بكلِّ جلالِ العَرْشِ
على كرسِيِّهِ يَشيءُ يشيءْ
A Personal